(بقلم /شام رائد البدور / الأردن ) أصدقائي .. سآخذكم اليوم في رحلة إلى ( الجامعة الأردنية ) لنتعرف على إذاعة الجامعة التي تعكس ما فيها من مواهب وإبداعات غير محدودة ، حيث يوجد بها الأكاديميون والطلبة والعاملون لتنثر رحيقها الفواح في المجتمع حاملة معها العلم والذوق الرفيع والثقافة الفنية العالية.
هذا وقد كرمت منظمة ( كير العالمية) إذاعة الجامعة الأردنية منذ أيام على جهودها الإعلامية في دعم حملة( بادري) ، لرفع الوعي بأهمية تمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً ، حيث يؤثر تمكين المرأة على الطفل والأسرة تأثيراً إيجابياً.
وأعربت مديرة إذاعة الجامعة الأردنية د" ميساء الرواشدة " لدى تسلمها درع المنظمة عن فخرها واعتزازها بتقدير جهود الإذاعة المبذولة من أجل تمكين المجتمع وتنميته.
* إذاعة الجامعة الأردنية / مواهب وإبداعات.
بدأت الجولة في ساحة برج الساعة ثم توجهت إلى مبنى الرئاسة في الجامعة ، ثم زرت كلية اللغات الأجنبية ، ثم كلية " الدراسات العليا ، الزراعة ، التمريض وكلية الطب " ، واختتمت جولتي بزيارة استوديو إذاعة الجامعة الأردنية.
في بداية الجولة التقيت مع الدكتورة " ميساء الرواشدة " ، لتحدثنا عن الإذاعة في الجامعة الأردنية ، وإليكم هذا الحوار :
- في البداية نرحب بك دكتورة " ميساء" وشكراً لك على هذه الاستضافة ، ونود لو تحدثينا كيف نشأت فكرة إذاعة الجامعة الأردنية ، وما الذي يميزها عن غيرها من الإذاعات ؟
إذاعة الجامعة الأردنية هي إذاعة بدأت عام 2009 ، وجاءت فكرة تأسيسها بهدف تواصل الجامعة الأردنية مع المجتمع المحلي خارج أسوار الجامعة ، وبث رسائل للمجتمع تتعلق بأمور أكاديمية ومجتمعية وعلمية .. فالجامعة الأردنية هي أم الجامعات وتحتوي على مجموعة كبيرة من الخبرات والكفاءات الأكاديمية من أساتذة ومدرسين وكفاءات إعلامية أيضا ، فكانت هذه الإذاعة منبرا لتوظيف هذه الكفاءات ونقل خبراتها للمجتمع المحلي . وتستند فلسفة الإذاعة إلى الحفاظ على الأصالة ، مع الاستمرارية في التحديث والتطوير ومواكبة مستجدات العصر عبر تكريس القيم العليا جمالياً وإعلامياً ووطنياً وعربياً وإنسانياً.
*الكادر الإذاعي غالبيته من الطلبة.
- هل جميع العاملين في الإذاعة طلاب ، أم تتيح الإذاعة فرصة التقديم والإعداد لغير الطلاب ؟
أغلب العاملين في الإذاعة هم من طلاب الجامعة ، وهناك كادر فني هندسي من الموظفين الثابتين في الإذاعة ، فكل طالب يجد لديه موهبة التقديم أو يمتلك صوتاً جميلا ، يستطيع أن يكون جزءا من هذه الإذاعة كمقدم أو مذيع أو معدا للبرامج مثلا .. ومنذ عام 2009 وحتى الآن الطلاب هم من يعملون في الإذاعة والطلاب الذين يتخرجون يحل مكانهم كادر جديد مدرب.
- من خلال عملك دكتورة " ميساء" في الإعلام والصحافة ، بالإضافة لكونك مديرة مكتب دائرة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية ، مارأيك في مستوى وعي الشباب الأردني ؟
ربما يظن من لا يتعامل مع الشباب بشكل مباشر بأن شبابنا يعيش في مرحلة من التيه وعدم إدراك ذواتهم ، ولكنني بعد تعاملي معهم كوني درستهم ، اكتشفت أن الشباب لديهم طاقات إبداعية لا محدودة ، وربما لديهم طاقات كامنة أيضاً بحاجة إلى اكتشاف وتوجيه وتنميتها بشكل أفضل ، والجامعة مكان خصب للبحث عن طاقات شبابية في الجامعة الأردنية والجامعات عموما.
* مراسلتنا "شام" في حوار مع الدكتورة "ميساء".
- هل من كلمة أخيرة ؟
أريد أن أشكرك وأحييك ، وأنت إحدى النماذج الشبابية المبدعة ، وأتوقع أن أراك في مواقع ريادية إعلامية، وأتمنى لك التوفيق.
وأشكركم على تسليط الضوء على إذاعة الجامعة الأردنية كإذاعة مجتمعية.